الهروب من المرآة
هي تريد أن تكون فقط ما هي عليه، وهم يريدونها أكثر من ذلك، أو أقل منه بكثير، أحيانا كانت تدعي أنها أقسى من كل الملكات اللاتي خلدهن التاريخ، وأحيانًا أخرى كانت توهمهم بأنها مجرد جارية نسيها التاريخ وراءه. ولكنها وبعيدا عن كل الروايات المختلقة، كانت تخفي حقيقتها كما تخفى الحقائق التاريخية العظيمة، فهي لم تكن سوى امرأة عادية جدا، كشجرة الدار القديمة التي لم تعد تثمر، لكن ظلها الممدود ملاذ الأطفال والكبار والعصافير، والشجيرات المتسلقة وقطرات الندى، والفراشات والحشرات والديدان الصغيرة.